Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

الجمعة، 26 أغسطس 2011

فرنسا و الوجه القبيح

فرنسا و الوجه القبيح


في ظل ما نحياه من صراع فكري وجدل عقيم بين الليبراليين الذين يحلمون بالخرية 

المطلقة التي تريد أن تحل كل شيء مادامت لا تضر بالآخرين وبين الإسلاميين الذين 

يريدون تحقيق العبودية  لله على أرضه وتحت سمائه ويشتد احتدام الحوار الذي 

يتحول إلى قذائف وقنابل من الطرفين ولا يزالون الليبراليون يؤكدون على حق 

الانسان في الحرية المطلقة...وفي ظل كل تللك المشاهد تخرج علينا فرنسا بنت

 الحرية الليبرالية البكر بمشهد يبين للعالم كله وجه تللك الحرية القبيح الزائف

 ...امرأة اختارت بكامل حريتها الاسلام دينا تدين به لله رب العالمين وواختارت

 النقاب زيا مميزا لهويتها وشخصيتها المسلمة والحرية المزعومة قد كفلت للمرأة

 العارية الكاسية بجانبها أن تتسنم هواء التبختر والذهاب في أي مكان فإذا عربة من

 عربات الشرطة تستوقف الأخت المنتقبة ويصرخ الشرطي بأن انزعي نقابك فإنه

 ممنوع وأنت بحكمك مواطنة فرنسية عليك واجب الالتزام بالقانون فقالت الأخت

 الحرة الأبية التي ذاقت طعم الايمان عن يقين عميق غائر وإني كمواطنة لي حق

 ممارسة شعائر ديني فماكان منهم إلا أن خلعوا ملابس الزور والكذب المدعية

 السماحة وقبول الآخر وبالقوة كبلوها ليقتادوها إلى المركز القومي بعد أن أرادوا

 تفتيشها واشترطت هي أن يكون التفتيش غير خادش للحياء!! وتكبل كأنها مجرمة

 تقتاد للسجن على حد تعبيرها وتصرخ لا ..لا..لا حتى تملأ الأجواء صراخا!!!أهذه

 هي الليبرالية وحرية الاختيار والحرية المطلقة التي صدعوا أدمغتنا بها ليبرالية

 وأريحية مع كل شيء إلا مع الإسلام لله رب العالمين (ومانقموا منهم إلا أن يؤمنوا

 بالله العزيز الحميد) إن هذا المشهد لايعبر إلا عن صراع العقيدة الممتد في عمق

  التاريخ وماهذه الأجيال إلا حلقات من هذالصراع الدفين ظاهرا المضطرم باطنا ...

 وفرنسا تلعب بالنار لأنها تحاول قمع ذلك العملاق الذي سوف يخرج من أحضان

 كفرها وعهرها طاهرا قويا متصلا بالسماء إنه الإسلام الذي لا يعرف القيود والذل...

 دين الله الذي ينصره وحده تبارك وتعالى ..وتنطلق جحافل فرسان العزة شباب

 يحاولون حماية هؤلاء الفتيات المنتقبات نصرة لله...!وبعد هذا ينخدع كثير  من

 الميسلمين بمسمى الحرية المستوردة من أوروبا والعالم الغربي ويقف بصفهم ضد

 الانصياع  لشرع رب العلمين شاء أم أبى فالناس الآن إلى فسطاطين فساط إيمان لا

 نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه .. لاحرية حقيقية إلا في ظل الإسلام الذي كفل

 لذلك الإنسان كرامته فقد قال تعالى(ولا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ) فلا

 يصح أصلا إيمان مكره ولا يعتبر بكلامه  أصلا فهل لايزال ذلك الوجه القبيح الشنيع

 مغيبا عنا أم نستفيق في ظل التغيرات الحاسمة التي تمر بها مصر والتي سيتحدد

 عليها مصير المسلمين في المشرق والمغرب فالصراع اشتد والتركة مهترئة كل

 يريد أن يرثها فهل نستفيق من الغفلة؟؟؟ 

الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

العمر الآخر

العمر الآخر


هل يمتد عمر الإنسان بعد موته صلاحاً و إصلاحاً ؟! تخليداً لذكره في الآخرين حتى يبلغ الله عنه إذا كان صادقاً في حبه لربه و في عمله الذي يسير به لله { قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي و جعلني من المكرمين }أتم خطبته بعد موته بلاغاً و نصحاً و حناناً متدفقاً وبلغه رب العالمين عنه قبولاً و رفعاً لذكره .. و قد رأى النبي صلى الله عليه و سلم ليلة الإسراء موسى عليه السلام قائماً يصلي في قبره ليس تكليفاً بل نعيماً بالصلاة ......فهل نصدق الله في اعمالنا لنضم أعماراً إلى أعمارنا ولا ننقطع عن قرة العين ولذة الأرواح في طاعته والتبليغ عنه تبارك و تعالى رسالاته ؟؟؟!!

الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

حديـــث الأشـــواق

حديـــث الأشـــواق



كتبه / أبوبكر القاضي

لازلت أسمعه .... أجد حلاوته فى سمعى، ومذاقه فى روحى... 


لازلت أتذكر ذلك الصوت النابع من ذلك القلب النابض بحب 


الآخرة والتشوُّفِ إليها ........


 ذلك الصوت يتسرب إلى النفس فإذا هى غير النفس التى أعلمها بآمال وهموم وأشواق جديدة.

 لازلت أتذكر وأنا أنظر إلى شفتَىْ الشيخ ينحدر من بينها نهر النور والعرفان وهو يسرُّ ويتمتم بذكر الله ثم يبدأ في خطبته .

 وأنا أحدق إلى لالئ درية تلك الشعيرات البيضاء فى لحيته وهى تعبر عن قصة الكدح والكفاح فى طريق السير إلى الله والدار الآخرة.

 نبرة صوت دافئة تختضن الروح وهى تتحدث بحديث الأشواق.

 لازلت أتذكر ذلك المجلس من بين ملايير ملايير المخلوقات فى ذلك الكون الواسع الشاسع وتتنزل عليه البركات والرحمات وينظر إليه الرحمن من علاه من فوق سبع سماوات ويلتفت إليه حفظاً ورعايةً {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} الطور48

 ذلك المجلس الذى تمتد إليه وتشخص إليه اهتمامات مخلوقات عظيمة عند الله ..ملائكة الرحمن فيتنادوْن بعد سياحة عريضة في ملكوت الله بحثاً عنها (هلمّ إلى حاجتكم) مجالس الذكر ها أنا ذا أقعد فى موكب النورالسائر إلى الله والشيخ يتحدث ونستطعمه الحديث ويطعمنا من حديث الأشواق وحلاوات الإيمان تتدفق من شلالات الروح المتدفقة من كل نافذة من نوافذ المسجد والتي تغمرنا بسكينة ونشوة عجيبة مع القرآن المتلوَّ بمزامير التغنى به.. لا يكاد ينطق بكلمة إلا ودمعه يصدِّقها ووجهه يشرق وكأنه يرى بل وكأننا نرى و نطالع أرض الأشواق و القرب من الحبيب الله القريب المجيب تبارك وتعالى..جنة الله...

 لازلت أشعر بحنين ولذة وجدان حين أذكر الله وقوله تعالى {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ } وهاتيك دموع المحبين الذاكرين...حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب رضي الله عنه إن الله يأمرنى أن تقرأ علىّ سورة البينة فقال له أبى بن كعب رضى الله عنه (وسمّانى لك) فقال له نعم ففاضت عيناه حباً وشوقاً إلى الله.

 نذكره فيذكرنا... نزداد له حباً بحبه لنا (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ )

 حديث الأشواق والكلام عن الرب يقوم به النبى صلى الله عليه وسلم بين أصحابه رضوان الله عليهم(إن الله لا ينام ولا له أن ينام يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار ، وعمل النهار قبل عمل الليل ويخفض القسط ويرفعه، حجابه النور لو كشفه لأحرق سبحان وجهه ما مد إليه بصره).رواه مسلم من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه

 ولا تزال تسرى الأنوار الثجاجة الفياضة.
 يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (يمين الله ملأى لا تغيضها  نفقة سحاء الليل والنهار أرءيتم ماذا أنفق منذ خلق السمات والأرض لم يغض ما في يمينه وبيده الأخرى الميزان).

 فيتجلى فى القلب منزلة التوكل وحسن الظن بعد تربُّع منزلة مشاهدة الجلال والجمال أشعة نورانية ( إن الله جميل يحب الجمال )

ويتلو الشيخ علينا بصوته الرقراق {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ}

- فتنفتح النوافذ حولنا من كل جهة ويظهر الكون فى مكاشفات عظيمة .. هيهات هذه عظمة المخلوق فكيف عظمة الخالق !!!

- حديث الأشواق إخوانى ... هو حديث لا يفتر سامعه ولا يمل قارؤه ولا يغمض
 عينه وكأنه ليس من الدنيا .... بل هو من الجنة.

- حديث الأشواق تقف الدنيا واجمة مذهولةً عند بدءه تعلم أنها ليس لها مكان فهنا فقط تتجلى أفراح الآخرة ....

- إخوانى ... الآخرة تبنى بناءا شامخا ... منزلتك ... درجتك ... بيتك .... نُزلك... سماعك... لقاؤك.

 كل ذلك يبنى بالعمل والبذل والحادى إليه ... حديث الأشواق.

 وفى ظل بل فى ظلال الحياة بل الحيوان {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ }.

 وأنا كلى وكيانى أذاناً تذوق النعيم.

- إذا بالشيخ يختم سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

- فتكون النهاية ....... البداية فى وجدان الذكرى فى القلب والانطلاق فى بناء درجات من الجنان بالأعمال ، فعن أبى سعيد الخدرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف والدرجات كما، تتراءون الكوكب الدرى الغابر فى الأفق).

- درجات بينها مسافات لا تحيط بها العقول فى الدنيا هنا ملايين السنين الضوئية فضلاً عن الآخرة...

- أستعد للعمل وإن كان سيرى ضعيف ولكن الصوت لا يزال فى مسامعى  والمشاهد 

فى عينى أسير وقد انتعشت روحى بأشواقها منتظرة ... الحديث الآتى وأنا أعلم

أنه لا ينتهى لأن أنوار الأسماء الحسنى وجمالها وكمالها لن تحيط بها العلوم 

والأفهام والأحاديث .... وبناء الآخرة ممتد امتداد عمرى فهل ذلك يجدى ؟ !!! نسأل 

الله أن يعيننا على تعمير سنيِّ عمرنا بخدمته والعمل على نصرة الدين وعبادته ولذة 

السير بين يديه تبارك وتعالى

وأن يجبر كسرنا وينعم علينا بكرمه وجوده وألا يحرمنا ... من .... 

حديث الأشواق



 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة