غير حياتك
كتبه / أبو بكر القاضي
? الحياة كل يوم تتغير هذا كلام أربابها والمنغمسين فى الدنيا هم دائماً يسعون إلى التطور والوصول لأعلى مستويات رفاهية البدن وكل ذلك إلى فناء وزوال {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} (26، 27) سورة الرحمن، فكيف يكون شوق السائر إلى الله وإلى الدار الآخرة فى تجديد حياته بتجديد إيمانه ونيته فى الحياة نعم لماذا نحيا عباد لله؟! هل من أجل الطعام ؟ وما لذة الطعام إلا لحظات لا تغنى ويؤدى بنا الأمر إلى المرض والتلبك المعوى، هل من أجل المال ، فكفى أنه يتركك بمفردك لحظة دخولك إلى القبر فما أقل وفاءه ؟ ويذهب خادماً إلى ورثتك...
? هل من أجل لذة الجنس فهى لحظات أقل من لحظات الطعام تبدأ متأخرة بعد البلوغ وتنتهى مبكراً قبل الشيخوخة ....ولا يبقى- وهو الباقى فى الحقيقة – إلا أننا نعيش من أجل معنى أكبر من كل ذلك ولا أكبر من الله تبارك وتعالى.
?فهل من نية ومقصد من هذه الحياة أن تقوم وتنام وتأكل وتشرب وتجوع وتمشى وتقعد وتسكت وتتكلم وتضحك وتكتب وتقرأ وتدعو أن يكون كل ذلك لله وبهذا تكون الحياة تجارة رابحة – كل حركة بحسنة وأجر من عند الله. {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ } (111) سورة التوبة، نريد أن نعيش لله وإذا متنا نموت لله شهادة فى سبيله فهذه فعلاً هى الحياة ، {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (162) سورة الأنعام، هذا هو أول التغيير والتطوير لمشابهة الأنبياء والصالحين فهل من مشمر لدعوة التطوير !!؟؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق