فرنسا و الوجه القبيح
في ظل ما نحياه من صراع فكري وجدل عقيم بين الليبراليين الذين يحلمون بالخرية
المطلقة التي تريد أن تحل كل شيء مادامت لا تضر بالآخرين وبين الإسلاميين الذين
يريدون تحقيق العبودية لله على أرضه وتحت سمائه ويشتد احتدام الحوار الذي
يتحول إلى قذائف وقنابل من الطرفين ولا يزالون الليبراليون يؤكدون على حق
الانسان في الحرية المطلقة...وفي ظل كل تللك المشاهد تخرج علينا فرنسا بنت
الحرية الليبرالية البكر بمشهد يبين للعالم كله وجه تللك الحرية القبيح الزائف
...امرأة اختارت بكامل حريتها الاسلام دينا تدين به لله رب العالمين وواختارت
النقاب زيا مميزا لهويتها وشخصيتها المسلمة والحرية المزعومة قد كفلت للمرأة
العارية الكاسية بجانبها أن تتسنم هواء التبختر والذهاب في أي مكان فإذا عربة من
عربات الشرطة تستوقف الأخت المنتقبة ويصرخ الشرطي بأن انزعي نقابك فإنه
ممنوع وأنت بحكمك مواطنة فرنسية عليك واجب الالتزام بالقانون فقالت الأخت
الحرة الأبية التي ذاقت طعم الايمان عن يقين عميق غائر وإني كمواطنة لي حق
ممارسة شعائر ديني فماكان منهم إلا أن خلعوا ملابس الزور والكذب المدعية
السماحة وقبول الآخر وبالقوة كبلوها ليقتادوها إلى المركز القومي بعد أن أرادوا
تفتيشها واشترطت هي أن يكون التفتيش غير خادش للحياء!! وتكبل كأنها مجرمة
تقتاد للسجن على حد تعبيرها وتصرخ لا ..لا..لا حتى تملأ الأجواء صراخا!!!أهذه
هي الليبرالية وحرية الاختيار والحرية المطلقة التي صدعوا أدمغتنا بها ليبرالية
وأريحية مع كل شيء إلا مع الإسلام لله رب العالمين (ومانقموا منهم إلا أن يؤمنوا
بالله العزيز الحميد) إن هذا المشهد لايعبر إلا عن صراع العقيدة الممتد في عمق
التاريخ وماهذه الأجيال إلا حلقات من هذالصراع الدفين ظاهرا المضطرم باطنا ...
وفرنسا تلعب بالنار لأنها تحاول قمع ذلك العملاق الذي سوف يخرج من أحضان
كفرها وعهرها طاهرا قويا متصلا بالسماء إنه الإسلام الذي لا يعرف القيود والذل...
دين الله الذي ينصره وحده تبارك وتعالى ..وتنطلق جحافل فرسان العزة شباب
يحاولون حماية هؤلاء الفتيات المنتقبات نصرة لله...!وبعد هذا ينخدع كثير من
الميسلمين بمسمى الحرية المستوردة من أوروبا والعالم الغربي ويقف بصفهم ضد
الانصياع لشرع رب العلمين شاء أم أبى فالناس الآن إلى فسطاطين فساط إيمان لا
نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه .. لاحرية حقيقية إلا في ظل الإسلام الذي كفل
لذلك الإنسان كرامته فقد قال تعالى(ولا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ) فلا
يصح أصلا إيمان مكره ولا يعتبر بكلامه أصلا فهل لايزال ذلك الوجه القبيح الشنيع
مغيبا عنا أم نستفيق في ظل التغيرات الحاسمة التي تمر بها مصر والتي سيتحدد
عليها مصير المسلمين في المشرق والمغرب فالصراع اشتد والتركة مهترئة كل
يريد أن يرثها فهل نستفيق من الغفلة؟؟؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق