إلى الإيجابية يا شباب
كتبه / أبو بكر القاضي
? فكثيراً ما بيت الشباب عبارة الإيجابية وهى تعنى عند الكثيرين أن نعمل أى شيء فضلاً عن أن يكون ذلك الشيء هو الصراخ والعويل فضلاً أن يكون غناءً ورقصاً المهم أن نعمل أى شيء ولو أن تضرب رأسك بالحائط فتدميها.
? ولكن المؤمن له شأن أخر وهو يعلم أن الإيجابية هى إجابة داعى الله فى كل وقت وحين (يا قومنا أجيبوا داعى الله) {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} (24) سورة الأنفال.
? فالإيجابية إذاً طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والسلبية هى معصية الله ورسوله صلى الله عليه و سلم لذلك الإيجابية ليست شعارات وألفاظاً بل حقائق وأعمالاً وليست أى أعمال بل أعمال ترضى الرحمن تبارك وتعالى على وفق ما قاله الله تعالى وقاله رسوله صلى الله عليه و سلم
? هذا المفهوم للإيجابية الذى فهمه الصحابة رضوان الله عليهم ففتحوا الدنيا والقلوب قبل البلاد فنشروا النور والهدى وقادوا الدنيا إلى ربها وعلموها العدالة والحرية ونشروا التقدم والسعة ببركة منهجهم الربانى.
? قال ربعي لرستم (إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد) (الحرية)
? ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ( العدالة )
? ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ( الغنى والإنجاز والسعادة)
? هذه هى الإيجابية الحق إذا تحققت فى أنفسنا وفى مجتمعنا فستنور الدنيا بأسرها لا مجرد بلداً ..... هيا يا شباب إلى علم نافع وعمل صالح لنصلح الدنيا بدعوة ربانية وجهاد فى سبيل الله تبارك وتعالى ... إتباع للرجال وثبات على المبادئ ومثابرة ومرابطة من أجل تحقيق رضا الله تبارك وتعالى .... فهذه هى الإيجابية....
فهل أنت إيجابى ؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق